ثلاثة عشر سبباً كانت تدعوه الى الزنى 000 =يوسف عليه السلام=
صفحة 1 من اصل 1
ثلاثة عشر سبباً كانت تدعوه الى الزنى 000 =يوسف عليه السلام=
ثلاثة عشر سبباً كانت تدعوه الى الزنى 000
أولها 00ما ركبه الله سبحانه فى طبع الرجل من ميله إلى المرأة ،
كما يميل العطشان إلى الماء ، والجائع إلى الطعام
حتى أن كثيراً من الناس يصبرعن الطعام والشراب ولا يصبر على النساء 0
الثانى 00أن يوسف عليه السلام كان شاباً
وشهوة الشباب وحدته أقوى 0
الثالث 00 أنه كان عزباً
ليس له زوجة ولا سرية تكسر قوة الشهوة 0
الرابع 00أنه كان فى بلاد غربة يتأتى للغريب فيها من قضاء الوتر
ما لا يتأتى له فى وطنه بين أهله ومعارفه 0
الخامس 00أن المرأة كانت ذات منصب وجمال ،
بحيث أن كل واحد من هذين الأمرين يدعو إلى مواقعتها 0
السادس 00أنها غير ممتنعة أو أبية
فإن كثيراً من الناس يزيل رغبته فى المرأة إباؤها وإمتناعها
لما يجد فى نفسه من ذل الخضوع والسؤال لها 0
السابع 00 أنها طلبت وأرادت وراودت وبذلت الجهد
فكفته مؤنة الطلب وذل الرغبة إليها ،
بل كانت هى الراغبة الذليلة ، وهو العزيز المرغوب إليه 0
الثامن 00أنه فى دارها وتحت سلطانها وقهرها ،
بحيث يخشى إن لم يطاوعها من أذاها له ،
فإجتمع داعى الرغبة والرهبة 0
التاسع 00أنه لا يخشى أن تنم عليه هى ولا أحد من جهتها ،
فإنها هى الطالبة الراغبة ،
وقد غلقت الأبواب وغيبت الرقباء 0
العاشر 00أنه كان فى الظاهر مملوكاً لها فى الدار
بحيث يدخل ويخرج ويحضر معها ، ولا ينكر عليه
وكان الانس سابقاً للطلب 0
الحادى عشر 00انها استعانت عليه بأئمه المكر والإحتيال
فأرته إياهن وشكت حالها إليهن لتستعين بهن عليه
فأستعان هو بالله عليهن فقال :- ( وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ ) يوسف 33 0
الثانى عشر 00أنها توعدته بالسجن والصغار وهو نوع إكراه
إذ هو تهديد من يغلب على الظن ووقوع ما هدد به
فيجتمع داعى الشهوة وداعى السلامة من ضيق السجن والصغار 0
الثالث عشر 00ان الزوج لم يظهر من الغيرة والنخوة
ما يفرق به بينهما ويبعد كلا منهما عن صاحبه
بل كان غاية ما قابله به أن قال ليوسف : ( يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا )
وللمرأة : ( وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ ) يوسف 29
وشدة الغيرة للرجل من أقوى الموانع ، وهذا لم يظهر منه غيرة 0
--- ومع هذه الدواعى كلها فآثر مرضاة الله وخوفه
وحمله حبه لله على أن يختار السجن على الزنى
( قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ) يوسف 33
وعلم أنه لا يطيق صرف ذلك عن نفسه ،
وأن ربه تعالى إن لم يعصمه ويصرف عنه كيدهن
صبا إليهن بطبعه ، وكان من الجاهلين
وهذا من كمال معرفته بربه وبنفسه
بل هذا غاية مقامات الكمال
-- وفى هذه القصة من العبر والفوائد والحكم مايزيد على ألف فائدة ،
لعلنا إن وفق الله أن نفردها فى مصنف مستقل
والكلام لإبن قيم الجوزية ( الداء والدواء ) 0
tic- admin
- المساهمات : 93
تاريخ التسجيل : 22/01/2009
العمر : 31
مواضيع مماثلة
» إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا مؤقتا
» "ولو لأول مرة اجعل حاسوبك يستمع اللقران الكريم" مقتضيات الإيمان بالرسول صلوات الله عليه
» "ولو لأول مرة اجعل حاسوبك يستمع اللقران الكريم" مقتضيات الإيمان بالرسول صلوات الله عليه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى